أيها المعاق / لـا تحــزن ...

موضوعنا اليوم قد لا يدرك أهميته الكثير منا ويقول في نفسه وما شأني أنا به .
ولكن حقيقة هذا الموضوع يهمنا جميعا
من باب قول النبي صلّ الله عيه وسلم :
(( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )) حديث صحيح

هل رأيت أخي هؤلاء ..؟؟
أنظر معي وكن واحدا مثل هؤلاء ....
عظماء خلد التاريخ ذكراهم
أقوياء .... صامدون

* الإمام الترمذي*

و الإمام الحافظ المتحدث محمد بن عيسى
الترمذي صاحب سنن الترمذي المشهورة واحد أصحاب الكتب الست المشهورة في
الحديث كان رحمه الله ...أعمى ... ولكنه أوتى من المواهب والأخلاق ماجعله
من كبار العلماء برع في علم الحديثوصنف عددا من الكتب النافعة المفيدة من
أهمها (سنن الترمذي) (الشمائل المحمدية)(العلل المفرد) (الزهد) توفي عام
279هـ

أحمد ياسين

شهيد الفجر- رحمه الله - شخصٌ معاق لايتحرّك منه سوى رأسه فقط، لكنّه
وثّاب العزيمة ، مقدام الشكيمة ، كان يضرب له العالم كله ألف حساب .
لقد أيقظ وأحيا جيلاً بأكمله .
فهل إعاقته أعاقته من الصمود والبطولة والتحدي والإبداع !.
لقد سجل التاريخ إسمه ، و أُستشهد عند خروجه من المسجد فجراً

العالم البريطاني البروفيسور ستيفن هاوكنغ

لعالم البريطاني المعروف الحائز على اعلى منصب اكاديمي في مجال الرياضيات
وهو كرسي الرياضيات الذي كان يشغله العالم الشهير نيوتن
وهذا العالم مقعدا يتحرك على كرسي متحرك
اصدر العديد من الكتب منها: تاريخ موجز للزمن : وكتاب ثقوب سوداء

الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت

هو الرئيس الثاني والثلاثون للولايات المتحدة الاميركية، ولد عام 1882م،
تخرج في كلية هاردفارد، ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة كولومبيا، رشح
نفسه لمجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، ونجح في ذلك، ثم اسندت اليه مهمة
وكيل وزارة البحرية.
واصيب عام 1921م بالشلل، ورغم ذلك، فقد واجه الامور بشجاعة، وكأن شيئا لم
يحدث، وظل يحقق طموحاته حتى انتخب عام 1932م رئيسا للولايات المتحدة،
فتخيلوا رئيس اكبر دولة في العالم مصابا بالشلل، اذا فالاعاقة الجسدية لا
تشكل عائقا له.

أيها المعاق
إرفع رأسك واشكر ربك و
إحتسب ما أنت فيه لتؤجر ..
فأنت غالى ..ولن تهان يوما بسبب إعاقتك ..
سوف تجد من يعاونك ويشد من أزرك ..سوف تجد من يحمل همك ويضمك
إلى أحضانه ..
لاتدع اليأس يسيطر عليك ..لا تدع ظلم البشر يقنطك من رحمة واهب النعم ..
( لاتحزن إنك بأعيننا )
أخي المعـاق أنت جزء لايتجزأ من هذا الكون وأنت عضو فعّال في المجتمع فلا تيأس.

وأخيراً أخي الصحيح ..

لا تغتر بمالك أو جمالك أو وجاهتك أو مركزك أيها السليم المعافى ؛ فإن الدنيا غرارة غدارة
إياك أن تغتر بصحتك وتنسى دينك وواجبك ، إنك تستطيع القربة والطاعة ، والسفر والتزود ، والعمل والبذل ، فلا تفرط وتسوف فتندم.
إن المبتلين يتمنون كأس العافية ؛ ليتداركوا التفريط والغفلة ، ولكن هيهات
، فاجعل صحتك براً وصلة وصلاة وصياماً وقراءة وقرآنا وذكراً وتسبيحاً
وتحميداً وتهليلاً.
واسأل نفسك ...
ماذا قدمت لدين الله ؟؟؟
وصدق ربي إذ يقول
{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }
الحج : 46
و الحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك[/size]