الأسد الذهبي عضو مشارك
مساهماتى : 52 نقــاطـ التميز : : 5083 انا مسجل من : 10/04/2011
| موضوع: قصيدة العشماوي في كارثة جدة الإثنين أبريل 11, 2011 8:14 pm | |
| مع أزكى التحية إلى خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله -
لا تسألوا عن جدَّةَ الأمطارا ** لكنْ سلوا مَنْ يملكون قرارا لا تسألوا عنها السيولَ فإنها ** قَدَرٌ، ومَنْ ذا يَصْرف الأقدارا؟ لا تسألوا عنها بحيرةَ (مِسْكِهَا) ** فَلِمِسْكِهَا معنىً يؤجِّج نارا أتكون جدَّةُ غيرَ كلِّ مدينةٍ ** والمسكُ فيها يقتل الأزهارا؟! لا تسألوا عن جدَّةَ الجرحَ الذي ** أجرى دموعَ قلوبنا أنهارا لكنْ سلوا عنها الذين تحمَّلوا ** عبئاً ولم يستوعبوا الإنذارا مَنْ عاش في أغلى المكاتب قيمةً ** وعلى كراسيها الوثيرة دارا مَنْ زخرف الأثواب فيها ناسياً ** جسداً تضعضع تحتها وأنهارا لا تسألوا عن بؤسِ جدَّةَ غيرَ مَنْ ** دهَنَ اليدَيْن، وقلَّم الأظفارا مَنْ جرَّ ثوب وظيفةٍ مرموقةٍ ** فيها، ومزَّق ثوبها وتوارى وأقام في الساحاتِ أَلْفَ مجسَّمٍ ** تسبي برونق حُسْنها الأبصارا صورٌ تسرُّ العينَ تُخفي تحتها ** صوراً تثير من الرَّمادِ (شراراً) أهلاً برونقها الجميل ومرحباً ** لو لم يكن دونَ الوباء سِتارا لا تسألوا عن حالِ جدَّةَ جُرْحَها ** فالجرح فيها قد غدا موَّارا لكنْ سلوا مَنْ يغسلون ثيابهم ** بالعطر، كيف تجاوزوا المقدارا ما بالهم تركوا العباد استوطنوا ** مجرى السيول، وواجهوا التيَّارا السَّيْلُ مهما غابَ يعرف دربَه ** إنْ عادَ يمَّم دربَه واختارا فبأيِّ وعيٍ في الإدارة سوَّغوا ** هذا البناء، وليَّنوا الأحجارا؟! ما زلت أذكر قصةً ل(مُواطنٍ) ** زار الفُلانَ، وليته ما زارا قال المحدِّث: لا تسلني حينما ** زُرْتُ (الفُلانَ) الفارس المغوارا ومَرَرْتُ بالجيش العَرَمْرَمِ حَوْلَه ** وسمعتُ أسئلةً وعشتُ حصارا حتى وصلْتُ إلى حِماه، فلا تسلْ ** عن ظهره المشؤوم حين أدارا سلَّمتُ، ما ردَّ السلامَ، وإنَّما ** ألقى عليَّ سؤاله استنكارا ماذا تريد؟ فلم أُجِبْه، وإنَّما ** أعطيتُه الأوراقَ و(الإِشعارا) ألقى إليها نظرةً، ورمى بها ** وبكفِّه اليسرى إليَّ أشارا هل كان أبكم - لا أظنُّ – وإنَّما ** يتباكم المتكبِّر استكبارا فرجعتُ صِفْرَ الرَّاحتَيْن محوقلاً ** حتى رأيتُ فتىً يجرُّ إزارا ألقى السؤالَ عليَّ: هل من خدمةٍ؟ ** ففرحتُ واستأمنتُه الأسرارا قال: الأمور جميعها ميسورةٌ ** أَطْلِقْ يديك وقدِّم الدولارا وفُجِعْتُ حين علمتُ أن جَنَابَه ** ما كان إلا البائعَ السِّمْسارا وسكتُّ حين رأيتُ آلافاً على ** حالي يرون الجِذْعَ والمنشارا ويرون مثلي حُفْرةً وأمانةً ** ويداً تدُقُّ لنعشها المسمارا يا خادم الحرمين، وجهُ قصيدتي ** غسل الدموعَ وأشرق استبشارا إني لأسمع كلَّ حرفٍ نابضٍ ** فيها، يزفُّ تحيَّةً ووقارا ويقول والأمل الكبير يزيده ** أَلَقاً، يخفِّف حزنَه الموَّارا يا خادم الحرمين حيَّاك الحَيَا ** لما نفضتَ عن الوجوه غبارا واسيتَ بالقول الجميل أحبَّةً ** في لحظةٍ، وجدوا العمارَ دَمَارا ورفعت صوتك بالحديث موجِّهاً ** وأمرتَ أمراً واتخذت قرارا يا خادم الحرمين تلك أمانة ** في صَوْنها ما يَدْفَعُ الأَخطارا الله في القرآن أوصانا بها ** وبها نطيع المصطفى المختارا في جدَّةَ الرمزُ الكبيرُ وربَّما ** تجد الرموزَ المُشْبِهَاتِ كِثارا تلك الأمانة حين نرعاها نرى ** ما يدفع الآثام والأوزارا | |
|
OKAKA
المؤسس
مساهماتى : 3759 نقــاطـ التميز : : 14890 انا مسجل من : 08/02/2011 عمرى : 29
خدمات المنتدى مشاركة الموضوع: okaka
| موضوع: رد: قصيدة العشماوي في كارثة جدة الإثنين أبريل 11, 2011 8:58 pm | |
| | |
|
نونة نونة شخصية هامة
مساهماتى : 3430 نقــاطـ التميز : : 14159 انا مسجل من : 01/04/2011 عمرى : 28
| موضوع: رد: قصيدة العشماوي في كارثة جدة الأربعاء أبريل 13, 2011 1:47 am | |
| يسلموو خيوو على الموضوع
وشووكراا
| |
|
( عبد الله ) عضو نشيط
مساهماتى : 60 نقــاطـ التميز : : 5162 انا مسجل من : 13/04/2011
| موضوع: رد: قصيدة العشماوي في كارثة جدة الأربعاء أبريل 13, 2011 3:58 pm | |
| | |
|