عِندَما أُقَبِلُ شَفَتيكِ
لا تَظُنيْ أنيْ كَباقيْ الرِجالْ
بَلْ أُقَبِلُكِ لأنيْ أُحِبُكِ
...
وأنتِ ما تَبقىْ لَدَي مِنْ آمالْ
فأنتِ يا سَيدَتيْ كَوكَبُ الحُبِ
وأنا فيكِ عاشِقٌ رَحالْ
قدْ إزدانَتْ شَفتاكِ بِقُبُلاتيْ
بَعدَما قَيدَتهُما الأغلالْ
شَفتاكِ طِفلانِ يَلعبان
أضاعا دَرباً كُلَه أهوالْ
وضِعتُ أنا فيهِما
أيَضيعُ أحداً مِنْ حُبِ الأطفالْ؟
....................
أُحِبُكِ وَأُحِبُ كُلَ ما فِيك
شَفةٌ ونَهدُ ويَدُ
أُحِبُكِ وحُبُكِ صَعبٌ أنْ يُعادَ
وصَعبٌ أنْ يُقلدُ
أنتِ لَنْ تَتكرريْ فيْ الهَوىْ
وَوَجهُكِ لِلعُشاقِ مَعبَدُ
كُل ما فِيكِ جَميلٌ ورائِعُ
كُل ما فِيكِ مُخَلَدُ
أَأقولُ أُحِبُكِ وأنتِ مُعَذِبَتيْ
تَهِبينَ عَليا كالريحِ وتَشتَدُ
قَدْ إختَرتُكِ مِنْ بَينِ النِساءِ
وآثَرتُ حُبَكِ وأنا مُتَعَمِدُ
قلبيْ بَينَ يَديكِ كَحَبةِ الثلجِ
فإرأفيْ بِهِ إنَهُ لا يَصمِدُ
وضَرباتُ الزَمانِ عَليا ثَقيلَة
والحُزنُ عَليا أليمٌ مُستَبِدُ
لولا أنكِ ما كُنتِ حَبيبَتيْ
لضَاعَ عَنيْ القَلبُ والجَسدُ
قَبلتُ شَفتيكِ حَتىْ الثَمالة
فإرتَجَ وَجهُكِ وإرتَعَشَ النَهدُ
.......................
غاليةٌ أنتِ يا سَيدَتيْ عَلىْ قَلبيْ
وجَوهَرَتانِ تِلكَ الشِفاهْ
مِنْ يَديكِ غُفِرَتْ كُلُ ذُنوبيْ
والقَلبُ مُسِحَتْ خَطاياهْ
وما بَقىْ فيْ دُنيايَ حُزنٌ
إلا وتَقطَعَتْ قَدماهُ ويَداهْ
لوْ رأينَ كُلَ النِساءِ جَمالَكِ
لصَرَخنَ بأعلىْ الصَوتِ يا الله!
ما أنتِ إلا حُورِيَة فيْ حَياتيْ
وحُبُكِ يَفرِضُ عَليا هَواهْ
فكَيفَ سَأستَغنيْ عَنْ حُبِكِ
إنيْ أهواكِ وإنيْ أهواهْ
ما قِيمَة قَصائِديْ لولا وَجهَكِ
وما كَتبتُ شِعراً لَولاهْ
ما كَفتْ لُغَتيْ لِتُعَبِرَ حُبَكِ
وأكتفيْ يا سَيدَتيْ بِقَولِ الآهْ
فآهٍ يا حَبيبَتيْ كَمْ أُحِبُكِ
كمْ أُحِبُ وَجهَكِ وتِلكَ الشِفاهْ