الكاتبة والإعلامية المصرية سناء السعيد أن الرئيس المصري محمد مرسي ظهر
من خلال الهجمة الشرسة التي شنها على سورية وكأنه الخلية الأم التي تحتضن
كل من يثور ضد هذا البلد حتى لو كانوا من الإرهابيين. <br>
وقالت السعيد في مقال لها نشرته صحيفة الأسبوع المصرية: "إن مرسي بسلوكه
الحالي تجاه سورية يظهر كأنه يتبني الأجندة الأمريكية من خلال صفقة أوصلته
إلى منصب الرئاسة مقابل تنفيذ كل السيناريوهات الأمريكية". <br>
وأشارت الكاتبة إلى أن مرسي حشر نفسه مع سبق الإصرار والترصد في شأن دولة
ذات سيادة منصبا نفسه نائبا عن الشعب السوري ومضى في سلسلة من التحريض
الدائم لإسقاط الدولة السورية. <br>
ورأت الكاتبة أن بإمكان مرسي أن يبدد هذا الانطباع من خلال تبني نهج آخر
يستحث فيه الخطى نحو التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية من خلال البناء
على نقاط ايجابية تضمنتها كلمة السيد الرئيس بشار الأسد مؤخرا. <br>
وتابعت الكاتبة.. "على مرسي أن يأخذ في الاعتبار أن مستقبل المنطقة مرهون
بحسن الجوار والعلاقة الطيبة مع سورية" مؤكدة أن الرئيس الأسد يدافع عن
شعبه ضد الطغمة الإرهابية التي جندتها أمريكا والغرب بمساندة دول إقليمية
مثل تركيا من أجل اسقاط الدولة. <br>
وختمت السعيد مقالتها بالإشارة إلى أن الـ سي إن إن خرجت عن صمتها مؤخراً
عندما أكدت أن جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي والتي أدرجتها
الولايات المتحدة مؤخراً على قائمة الإرهاب باتت تستخدم أساليب ارهابية
جديدة تسببت بمقتل المئات من الأبرياء في سورية بواسطة السيارات المفخخة
وأنها تقيم علاقات مع القاعدة وتتبع أساليبها في العراق مستخدمة الاغتيالات
والسيارات المفخخة.