لا تحزن لأن هناك مشهد آخر و حياة أخرى، و يوما ثانيا
يجمع الله فيه الأولين و الآخرين، و هذا يجعلك تطمئن لعدل الله، فمن سلب ماله هنا و جده هناك، و من ظلم هنا أنصف هناك، و من جار هنا عوقب هناك!!
نقل عن كانت الفيلسوف الألماني أنه قال إن مسرحية الحياة الدنيا لم تكتمل بعد، و لا بد من مشهد ثان ؛ لأننا نرى هنا ظالما و مظلوما و لم نجد الأنصاف، و غالبا و مغلوبا و لم نجد الأنتقام، فلابد إذن من عالم آخر يتم فيه العدل.
قال الشيخ علي الطنطاوي معلقا: و هذا الكلام أعتراف ضمني باليوم الآخر و القيامة، من هذا الأجنبي.
إذا جار الوزير و كاتباه
و قاضي الأرض أجحف في القضاء
فويل ثم ويل ثم ويل
لقاضي الأرض من قاضي السماء
{ لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }
من كتاب
لا تــحــزن
للشيخ الدكتور
عائض عبد الله القرني
_حفظه الله و رعاه _