وقفت تنظر علي جسدي الممزق
تقول بسخرية :أنا الدنيا لست أكثر
بعت نفسك لي و ظننت بألا نتفرق
و نسيت أن من تبعني تشتت و تبعثر
أنا الدنيا صعب فهمي علي الكثير
و ركضوا خلفي كلهم كنجوم الأثير
و مروا بكل فج و بكل مكان آملين
أن يجدوا جنتي في مقابر السابقين
تباً لك يا إنسان لا تفهم و لا تعتبر
و تظن في نفسك أنك أقدر القادرين
أزاحت ذراعي بقدمها و استطردت
أتري نفسك الآن يا قتيل المغرمين
ماذا أفادك ما فعلت و ما جنيت
تباً لعيون لا تري كما المكفوفين
يا مفتون بي هل أخذت مني شيئاً
ما ركضت خلفه كان لك أول الخالفين
تعيشون موتي في أثواب و بيوت
و تموتون أحياء في أكفان نادمين
لن تصون لكم الدنيا مال و لا حب
فلا تفتنوا بها مثل فعل الهالكين
و تلك الرسالة علي جسدي الصريع
حتى يعتبر كل من بعدي من العالمين