صمت يختبئ خلف الكلمات

كلمات قد تكون صرخت من قلم ..

وحروف تختبئ خلفها معانٍ

لنتابع بهدوء .. وصمت

/////////////////////////////////////////////

1
,

سأل التلميذ الشيخ ..
_كيف نستطيع السير فوق الماء ؟

_حسناً يا بني .. سأقول لك كيف ..
قف أمام الماء وأغمض عينييك . وأجعل قلبك متصل بالله ..
وقل
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
_أنطلق يا بني على بركت الله
وقف الطفل أمام النهر
,, أغمض عينيه . وقال ..
{ بسم الله الرحمن الرحيم } فسار على الماء .!!!

,,
فب اليوم التالي
ذهب الولد الى الناسك ..
_امي تبلغك السلام وتقول أن تحضر الينا اليوم ..
_حسنا يا بني ..
ومضى الأثنان قرب الماء ..
قال الصغير {بسم الله الرحمن الرحيم } .. وسار فوق الماء حتى عبر النهر ..
وقال الناسك
_بسم الله ..
وقع في الماء ,,,؟؟؟!!!

{هل كل ذي ناصح مؤمن }...!
/
////
/////////
2
,

أشترى حوض سمك للزينه ..
زخرفه بشتى الأنواع الملونه ..
حمراء سوداء صفراء .....
هادئه و شرس و صغير ..وسمك الزبال !
أتى أصدقاءه عند المساء .. التفوا حول السمك ..
يحدقون بالسمك بأهتمام ..
وهو يتابع كل واحد منهم على حدا
.. منهم من يتابع السمك المفترس .. وأخر يتابع السمك السابح بالأعلى ..
وأخر يهتم بالزبال ؟!
وكان يرى اعماق كل منهم من خلال ما يستهويه من السمك .فتعرف عليهم دون أن يعلموا .؟؟!!

{ والنت }!! ,,,
يا ساده كحوض السمك كلٌ يتابع ما يستهويه ..!!

/
////
////////
3

,

أحبها خمس سنين ..
عشقها .. أصبحت قلب له ..
..
وأخيراً تزوجها ../
أنتهى الفرح وأراد العوده بها الى بلدته .. كانت أمه معه ..
ركبوا ثلاثتهم زورق لعبور الى الضفه الأخرى
زورق قدبم .. سار بهم عبر الماء ..
فجأة بدئ الزورق يتشقق .. لم يعد يتحمل ثلاثتهم ؟ يجب تخفيف الحمل ..
{ قالها العريس في نفسه .}
ولكن من يرمي بالماء .. ؟
أمه التي هي روحه .. أم زوجته التي هي قلبه ..
الروح أم القلب ؟؟؟
حار كثيرا فأن فقد روحه يموت .. وأن فقد قلبه يموت
أختار أن تعيش قلبه مع روحه ..
ورمى بجسد ه في الماء ....

{من قد يخلد ذكره لم يمت !!؟؟}

/
///
///////

4

,

أقترب الدرويش من المسجد ..

_من مال الله يا محسنين ..

رد ناسك يرتدي العمامه البيضاء ..
شاتما .
_ أرحل من هنا .. فأنتم لا تملون النفاق ؟ ..

فدعى الناسك على الدرويش ..
ودعى الدرويش على الناسك ... ورحل

عندالصباح . مات الناسك ..؟؟!!

{الدعوة من الصميم .. تكون أسرع} ..؟؟!!

/
///
////////

5

,

أستوقفني في أحد المطارات يسألني ...
_هل أنت مسلم ..
_بكل فخر .. نعم
_هل أنت عربي ..
_رفعت رأسي شامخا..نعم من الوطن العربي ..

_وهل لديكم وطن عربي واحد !! وأين يكون !!

كان سؤاله كالخنجر بالقلب .. ماذا أقول له .. وكيف أقول نعم ..
وهناك غصة في القلب أسمها القدس ..
منذ كنت طفلا .. وكان حينها قلبي طفلاً ..
حلمت
بأن تلغى رسومات الحدود على الخرائط ..
وتلغى تأشيرات السفر ..
حلمت بطفولتي أن أفطر في الحجاز .. وأالتهم عشائي بالرباط ..
وتكون على مائدتي بلح من اليمن .. وسمك من الأسكندريه ..
وكبرت .. وزادت الخطوط على الخريطه ,,
ومازال الطفل في داخلي .. يبكي .. يبحث عن حلمه الضائع

سامحكم الله يا حكام أمتنا ..
جعلتموني اصمت منكسرا ..
رحلت مخذولاً وانا أسال

{أين الوطن العربي على الخريط }؟؟؟؟!!

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
/////////////////

أقرؤوها بهدوء .. وصمت ...

قد تجدوا في كل مره شي يختبئ خلف الكلمات ...
أقدمها لكم من الفضه على طبق من ياسمينة دمشقيه