أريدكِ أنثى
ولا أدّعي العلم في كيمياء النساء
ومن أين يأتي رحيق الأنوثة
وكيف تصير الظباءُ ظباء
وكيف العصافير تتقن فن الغناء.
أريدك أنثى
وأعرف أن الخيارات ليست كثيرة
فقد استطيع اكتشاف جزيرة
وقد أستطيع العثور على لؤلؤة
ولكن من ثامن المعجزات ـ اختراع إمرأة
أريدك أنثى
وأجهل كيف يُركب هذا العقارالخطير
وأجهل كيف الفراشة تكتب شعراً
وكيف الأناملُ تقطر شهداً
وأجهل أي بلادِ يبيعون فيها الحرير
أريدك أنثى
كما جاء في كتب الشعر منذ ألوف السنين
وما جاء في كتب العشق والعاشقين
وما جاء في كتب الماء والوردِ والياسمين
أريدك وادعةً كالحمامة
وصافيةً كمياه الغمامة
وشاردةً كالغزالة
ما بين نجدٍ وبين تهامة
أريدك أنثى
وهذا رجائي الوحيد إليكِ
وآخر أمنيةٍ أتوجه فيها إلى شفتيكِ
أريدك باسم الطفولة أنثى
وباسم الأمومة أنثى
وباسم جميع المغنين والشعراء
وباسم جميع الصحابة والأولياء
أريدك أنثى
فهل تقبلين الرجاء؟
أريدك أنثى اليدين
وأنثى بهسهسة القرط في الاذنين
وأنثى بصوتكِ..أنثى بصمتكِ
أنثى بضعفكِ...أنثى بخوفكِ
أنثى بطهركِ..أنثى بمكركِ
أنثى بمشيتك الرائعة
وأنثى بسلطتك التاسعة
وأنثى أريدك من قمة الرأس للقدمين
فكوني سألتك كل الأنوثة
لا إمرأة بين بين