الصفات الاربع لأهل الجنة
الصفات الاربع لأهل الجنة
قال الله تعالى:
(وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد )
( هذا ما توعدون لكل آواب حفيظ )
( من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب )
( أدخلوها بسلام ذلك يوم الخلود )
( لهم ما يشاءون فيها ولدنيا مزيد )
أخبر الله سبحانه وتعالى عن تقريب الجنة للمتقين ، فالجنة تقرب وتزلف ، فلا يكلفون مشقة السير اليها ، بل هي التي تجيئ
قال قتادة وأبو مالك والسدى : أدنيت وقربت من المتقين وذلك يوم القيامة وليس بعيد لأنه واقع لا محالة وكل ما هو آت قريب
وأن أهلها هم الذين اتصفوا بهذه الصفات الأربع :
( الاولى )
أن يكون ( أوابا) أي راجعا الى الله من معصيته الى طاعته ، ومن الغفلة عنه الى ذكره
قال عبيد بن عمير : " الأواب " الذي يتذكر ذنوبه ثم يستغفر منها
وقال سعيد بن المسيب : هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب
( الثانية )
أن يكون حفيظا
قال ابن عباس : لما ائتمنه الله عليه وافترضه
ولما كانت النفس لها قوتان : قوة الطلب وقوة الامساك
كان الأواب مستعملا لقوة الطلب في رجوعه الى الله ومرضاته وطاعته
وكان الحفيظ مستعملا لقوة الحفظ في الامساك عن معصيته ونواهيه
فالحفيظ : اللممسك نفسه عما حرم الله عليه ، والآواب : المقبل على الله بطاعته
( الثالثة)
قوله تعالى : ( من خشي الرحمن بالغيب )
أي من خاف الله في سره حيث لا يراه أحد غير الله عز وجل
كقوله صلى الله عليه وسلم : ( ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
( الرابعة )
قوله تعالى ( وجاء بقلب منيب )
أي ولقى الله عز وجل يوم القيامة بقلب منيب سليم اليه خاضع لدية
وحقيقة الانابه : عكوف القلب على طاعة الله ومحبته والاقبال عليه
ثم ذكر الله سبحانه وتعالى جزاء من كانت به هذه الاوصاف بقوله:
( أدخلوها بسلام ذلك يوم الخلود* لهم ما يشاءون فيها ولدنيا مزيد )
قال قتادة : ادخلوها : أي الجنة ، بسلام اي سلموا من عذاب الله عز وجل ، ويسلم عليهم الملائكة ويخلدون في الجنة فلا يموتون ابدا ، ولا يبغون عنها حولا ، ومهما اختاروا وجدوا ، ومن أي اصناف الملاذ طلبوا أحضر لهم والمزيد من ربهم غير محدود
وفي صحيح مسلم عن صهيب بن سنان الرمي ( انها النظر الى وجه الله عز وجل)
الصفات الاربع لأهل الجنة
اللهم وفقنا الى صفات اهل الجنة وأن يرزقنا حسن الخاتمة ويجعل خير ايامنا يوم لقائه
وخير ليالينا اول ليلة في القبر ، وان يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة وان يحشرنا في
زمرة الصالحين ويرزقنا صحبة سيد المرسلين محمد بن عبد الله
وان يرزقنا لذة النظر الى وجهه الكريم