فسرت أخصائية علم النفس ناعومي كرافتي من مدينة ملبورن
الأسترالية، بأن الحمية تزيد الوزن. وتوجد قناعة لدى كرافتي الأستاذة بجامعة سوينبيرن بأن موضة الحمية لها دور كبير في جعل نسبة كبيرة من الأستراليين يعانون من زيادة في الوزن أو من البدانة وتضاعفت هذه النسبة عن نسبة 1980.
وأخبرت كرافتي أحد المنتديات التي عقدت في مستشفى النساء الملكي في ملبورن أن "الأبحاث توضح أن 97 في المائة من الوزن المفقود في نظام تخفيف الوزن يعود مرة أخرى بعد مدة قصيرة وأن عددا كبيرا من الناس يزيد وزنهم أكثر مما ينقص ولذلك ينتهي بهم الحال إلى أن يصبح وزنهم أكبر مما كان من قبل. وأشارت إلى أن عددا كبيرا من الأستراليين يبدءون نظام الحمية في سن المراهقة ويؤدي ذلك إلى عرقلة عمليات التمثيل الغذائي مما يجعل من الصعب عليهم أن يحتفظوا بأوزان صحية لمدة طويلة.
وأضافت أن الدراسات بينت أن ضبط النظام الغذائي يعمل على تغيير عمليات التمثيل الغذائي ويحتفظ الجسم بحالته الطبيعية وعندما تأكل بعدها باعتدال يبدأ الجسم في الزيادة في حالة إعادة ضبط النظام الغذائي.
ومن جانب آخر وحول الحميات الكثيرة جدا حيث أصبحت كتب الحمية والتخفيف السريع للوزن التي تلاقي رواجا كبيرا بين الناس وخصوصا بين المراهقين والشباب بدعة من بدعات هذا العصر.
وبالرغم من أن مؤلفي هذه الكتب التي تعتمد على وصفات الأغذية الغنية بالبروتين والأغذية التي تحتوي على كميات قليلة من المواد الكربوهيدراتية والنشوية، هم من الأطباء والمختصين، إلا أن المجلة الغذائية الأميركية المختصة تؤكد أن هذه الوصفات تسبب مخاطر صحية على المدى الطويل.
وقالت المجلة إن كل غذاء صحي حول العالم يعتمد على الكربوهيدرات المعقدة، مشيرة إلى أن الآسيويين مثلا لا يصابون بالسمنة بالرغم من تناولهم الكثير من الأرز.
وأكدت أن الأغذية الغنية بالبروتين تميل لأن تكون غنية بالدهون أيضاً وخصوصاُ الدهون المشبعة كما أنها تسبب ضغطاً كبيراً على الكلى وقد تساهم في زيادة ضغط الدم على المدى الطويل.
وقال الباحثون إن كميات الخضراوات والفواكه التي نحتاجها جميعاً تكون محدودة في هذه الأغذية، مؤكدين أن عدد السعرات الحقيقية من قائمة الأطعمة اليومية المثالية في أحد هذه الكتب تصل إلى 1500-1700 سعر يومياً، لذلك فإن تناول أي شيء ضمن مدى السعرات، هذا بالاتحاد مع النشاط الجسدي المعتدل يساعد في تخفيف الوزن