ربما تصابين بخيبة الأمل وينتابك شعور بالضيق بعد الولادة، عندما تلاحظين التغيرات التي طرأت على شكل جسمك، من زيادة في وزنك تجعلك غير رشيقة مثل سابق عهدك. ولكن لا تدعي تلك الأفكار السلبية تسيطر على ذهنك طويلا، فلا يوجد أمر مستحيل، يمكنك الإمساك بزمام الأمور من خلال ممارسة التمارين الرياضية بشكل مكثف وبصورة دورية، فالرياضة المنتظمة هي الضامن الوحيد لعودة اللياقة المفقودة إلى جانب الحصول على عضلات قوية خاصة في منطقتي الظهر والبطن الأكثر تأثرا في فترة الحمل. قبل الإقدام على ممارسة الرياضة، عليك الإدراك جيدا أن مسألة فقد الوزن الزائد مع عودة جسمك لطبيعته تحتاج لوقت ليس بقليل، لذلك التسرع واليأس غير مطلوبين في تلك المرحلة. فوائد الرياضة بعد الولادة: ممارسة التمارين الرياضية بعد الولادة ليس هدفها فقط فقد الوزن الزائد المكتسب أثناء الحمل، بل أثبتت الدراسات العلمية أن لها فوائد جمة بخلاف ذلك منها: - ممارسة التمارين الرياضية بعد الولادة، تمنعك من الإصابة بـ" اكتئاب ما بعد الولادة"، فالرياضة تدفع عنك الشعور بالحزن أو الاستياء. - تساعد الرياضة على عودة عضلات جسمك إلى صورتها الأولى بشكل سريع، فالتمارين تعمل على تقوية وشد عضلات البطن التي ترهلت، نتيجة التطور الطبيعي لمراحل الحمل وما يصاحبه من كبر في حجم البطن، أما عظم الظهر فالوزن الزائد المكتسب مع ثقل حجم البطن يضغطان على فقرات الظهر مباشرة مما يصبها بالضعف. - الحصول على الطاقة المطلوبة، حيث تساعد الرياضة على تنظيم مواعيد نومك إلى جانب التقليل من حجم الضغط العصبي الذي تتعرضين له في تلك المرحلة، خاصة إذا كنت أما لأول مرة ولم تمري بتلك التجربة من قبل، وبالتالي تستطيعين أن تحصلي على الطاقة اللازمة لتقضي أجمل الأوقات مع رضيعك. وهنا يبقى السؤال الأهم ما هي التمارين الرياضية التي تتناسب مع الفترة ما بعد الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية؟ مبدئيا، عليك معرفة أن العجلة من أمرك في ممارسة الرياضة بعد الولادة مباشرة ليس بالأمر الجيد، فجسمك محتاج للراحة بعد عناء فترة الحمل و ما تلاها من ولادة، لذلك لا تقدمي على ممارسة التمارين الرياضية إلا بعد استشارة طبيبك الخاص. وكي تستعيدي رشاقتك المأمولة بطريقة صحية، عليك الاسترخاء وأخذ قسط وافر من الراحة في الأسابيع الأولى التي تلي الولادة، وحاولي قدر الإمكان الاعتناء بنفسك وبمولودك