من المهم أن تتناول الأُم حديثة الولادة تغذية صحية جيِّدة
غنية بالحديد والفيتامينات والبروتينات وقليل من الدسم
والحلويات، والإقلال من القهوة والشاي والمشروبات
الغازية نظراً لأنّها تنتقل عن طريق الحليب للطفل الوليد مما
يؤدي إلى نقل الآثار الجانبية لهذه المواد. وننصحها
بممارسة رياضة خفيفة تحت إشراف الإخصائيات كالسباحة
والمشي الخفيف، كما يجب الإمتناع عن حمل الأشياء الثقيلة
أو القيام بمجهود عضلي وجسدي شديد نظراً للخوف من
حالات هبوط الرحم بعد ذلك. ولا مانع من الأعشاب المريحة
للنفساء كالبابونج، الحلبة، اليانسون، الزعتر، والنعناع
فكلها تهدئ الأعصاب وتخفف الغازات والحلبة التي تساعد على ادرار الحليب.
الرضاعة الطبيعية وموانعها:
الرضاعة الطبيعة أمنية كل أُم لما فيها من مزايا فحليب الأُم
نظيف، مغذٍ، معقم، سهل التوفير، مقوٍ للمناعة، يحمي من
الإلتهابات المعوية، سهل الهضم، ومجاني.
الا أنّ هناك موانع للرضاعة الطبيعة منها:
الإصابة بأمراض الإلتهاب المعدي، الدرن، الإيدز، إلتهاب
الوباء الكبدي.
- تشوهات الحلمة تمنع من القدرة على الإرضاع الطبيعي.
- الإمتناع المؤقت في حالة الإصابة بإلتهاب الحاد بالحلمات
مع تشققات وخراج.
- إستخدام دواء خاص لفترة مؤقتة.
- بعض الإضطرابات النفسية التي تصيب الأُم وهي نادرة.
- عدم ادرار الحليب بكميات كافية وذلك يعرف بمتابعة وزن الطفل.
وفي هذه الحالات تحتاج للإرضاع الإصطناعي.
ومن الضروري أن تبدأ الأُم بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة
مباشرة فوضع الطفل الوليد مباشرة على صدر الأُم يؤدي
إلى زيادة إفراز هرمون البرولاكتين المدر للحليب، ويفضل
الإستمرار بالإرضاع الطبيعي الا في حالة عدم كفايته وذلك
بمراقبة تطور الوليد من حيث الوزن وعندها نضيف الحليب
الإصطناعي المناسب للطفل وحالته.
إذا كانت الأُم مصابة بفقر دم أو سوء تغذية فإنّ هذا يؤدي
إلى ظهور الأعراض نفسها عند الطفل الوليد أيضاً، وإذا
كانت الأُم قليلة المناعة فإنّ المضادات لديها قليلة وبالتالي
يكون الوضع نفسه بالنسبة للطفل الوليد.
بالنسبة للسوائل والتغذية الإضافية للطفل هناك مدارس
مختلفة منها ما يبدأ بسن الأربع أشهر ومنها ما يبدأ بسن
الستة أشهر وعادة ما نبدأ بالفواكه الطبيعية والخضار
تدريجياً قبل اللحوم والدجاج والسمك، ويعتمد الجدول حسب
الطفل وحسب إستعداه للحسّاسية أو للإصابة بالأمراض،
والفحص الدوري الشهري مهم جداً لمعرفة زيادة الوزن
والطول ومحيط الرأس بالنسبة للطفل.
تغذية الطفل مهمة جدّاً وهناك مواد لا يستفيد منها الطفل بل قد تضره مثل:
- إعطاء الملح والبهارات للأطفال الرضع لأنّها لا تطرح من
الكلى إلا بعد السنة الأولى من عمر الطفل.
- الإسراع بإعطاء الطفل منتجات القمح وذلك عن طريق
الحليب بشكل مبكر لأنّه يؤدي إلى ظهور أعراض الحسّاسية والأكزيما عند الأطفال.
- البقوليات عسرة الهضم وبعض الخضار المسببة للغازات
كالملفوف والزهرة والعدس والبصل والثوم واكلها يؤدي
إلى ظهور الغازات مع عسر الهضم لديهم حتى لو احبوا طعمها.
- نبدأ بإطعام الأطفال من الأكل العادي بعد السنة الأولى
ولكن نبدأ بتخشين الأكل أي إعطاء الطفل الأكل ليس
مطحوناً من سن الـ 7-8 أشهر حتى يتعود على الأكل
العادي، كما يجب الإمتناع قدر الإمكان عن إعطائه
المشروبات الغازية الضارة والحلويات نظراً لما تسببه من
نشاط زائد وإضطرابات بالهضم وتعويد الأطفال على أكل غير صحي.
- من المهم تعويد الأطفال على الأكل الصحي كالإكثار من
منتجات الحليب والفواكه الطازجة والخضار الطازجة
والمطبوخة أيضاً، مع اللحوم والدجاج والسمك مع الإقلال
من المأكولات الخارجية لما فيها من الدسم.