الفلسفة العمرانية والرئيس القائد

يعتقد الرئيس القائد ،عادة ،أنه هو القادر على بناء مجد حزبه ومجد بلاده ،وربما مجد العالم كله ،وأنه هو المؤهل ،أكثر من أي سياسي آخر ،لقيادة بلاده الى ذروة حضارية جديدة .
ويسعى القائد الرئيس الى إعادة الاعتبار للعديد من الأمور :طبقة اجتماعية ،العدالة ، تحقيق مطالب لم تتحقق الى حينه ،محو هزيمة ما ،إنه يريد الاهتمام بالانسان والوطن والتاريخ .
الفلسفة العمرانية تخاطب كل رئيس قائد قائلة إن مجد الانسان والوطن لا يكون إلا بمجد الانسان عامة ومجد الوطن ،كل وطن ،ومجد الله . ومن الضروري احترام حقوق الشعوب وعدم التدخل في شؤونها السياسية والاقتصادية لأغراض ومصالح آنية وذاتية وفئوية .
إن "العمران " مهمة إنسانية نبيلة ،وهو واجب على كل انسان ،وكل ثقافة ،وكل خطة مستقبلية .
إن مجد أي بلد وأي دولة ،لايعني الغطرسة ،ولايعني تصدير الإباحية ولا انتهاك حريات الشعوب واستقلالها ونهب ثرواتها ،ذلك ان القيم الأخلاقية في أساس كل عمران وكل حضارة .
إن الدول العظمى عليها واجب ريادة الفضاء واحترام الحياة البشرية والحفاظ على البيئة ،كل بيئة ،والابتعاد عن الحروب النارية والباردة ،والكف عن إلحاق الأذى بالدول الضعيفة وناسها .
إن الفلسفة العمرانية تؤكد أن القوة الصامتة ليستدواء سحريا ً ،وأنها قد تكون شبيهة بالقنبله النيوترونية والأسلحة الكيميائية صاحبة القدرة الصامتة على إبادة البشر لا الحجر ،إن هذه القوة الصامتة قادرة على إلحاق الألم والبؤس والحزن بالانسان تحت شعارات الحق والعدالة والأخلاق الحميدة .
إن القوة الصامتة قد تكون قوة قامعة وهادمة فليس المطلوب القبضة الخفية بل التعالي عن الشر .
إن الفلسفة العمرانية تهيب بكل قائد ورئيس أن يكون "العمران " محط احترام وتقدير ومحبة .
__________________
.

شكرا على الموضوع الرائع

يسلمووووو

مشكووووووووووووووووووووووووووووور

شكرا لك في انتظار جديدك.,